ماذا أفعل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

كان الجو باردا جدا والطقس غائما والثلوج قد غطت وجه الأرض في تمام الساعة الواحدة ظهرا ,
عندما حملت أمتعتي وقبلت أيادي والدي ووجوه أخوتي لأنطلق مسافرا قاصدا عملا شريفا بعد سنة
واحدة من تخرجي من الجامعة .ركبت في السيارة وما أن سارت أمتارا حتى سمعت صوتا جريحا يلفظ
اسمي كنت سأميزه من بين أصوات فتيات العالم كله .نعم انها بسمة لقد جاءت لتودعني .بسمة التي
أحببتها وبادلتني الحب نفسه وما زلنا منذ أربع سنوات . وقد اتفقنا أن لا تأتي لأنني أكره واياها الوداع
ولأن عائلتها عائلة محافظة هيهات أن يسمحوا لها بالمجيء ولكنها أتت في النهاية . نزلت من السيارة
مسحت أغلى وأجمل دمعتين رأيتهما في حياتي قبلتها من لوعة الفراق وكنت المرة الأولى التي المسها فيها
في حياتي فهي فتاة مشهود لأخلاقها .ركبت بالسيارة وما رأيت أصعب من تلك اللحظة في حياتي وقد اتفقنا
على الزواج بعد المجيء من السفر كنت قلقا عليها وكان لي صديق لا أود ذكر اسمه حتى لا تظنو أني أقصد أحد
لكن لنسميه في قصتنا "صديق "ابن رجل اعمال كبير يعيش والده في بريطانيا صاحب شركات كبيرة .
وثقت بصديق أكثر مما أثق بأي انسان آخر في الدنيا وقد بادلني نفس الثقة أوصيته ببسمة جارته التي طالما
اعتبرته أخ غالي .كان صديق يساعدني في كثير من أموري المادية دون أن يحسسني بشيء من الحاجة
على اعتبار أننا اخوة وهو انسان طموح جدا لكنه يكره العمل والسفر ولم يعمل في حياته ولو لساعة .
حتى انه رفض عرض أبيه بان يعمل في شركاته في بريطانيا مقابل مبلغ مغري يطمح به أي طالب متخرج
نسيت أن أخبركم بأن بسمة لا تحمل سوى شهادة الأدب والأخلاق وهذا سبب رفض عائلتي لها على اعتبار
اني شاب متعلم .قضيت أقل من عامين بقليل من عمري مغتربا أعد لحظات الأيام حتى أعود لبسمة حاملا أمالي وأمالها
ببناء المستقبل لنا الاثنين . قطعت أخبارها نهائيا لأني لا أستطيع أن أسأل أهلي أما صديق فقد اخبرني
بأنه اظطر للذهاب الى شركات ابيه مرغوما .كنت مستعدا أن ادفع نصف ما عملت به حتى أسمع صوت
بسمة لدقائق ولكن عبثا .وقبل شهرين من عودتي للبلاد سمعت من أحد مغتربي بلدتنا ان بسمة سافرت مع
اهلها لمكان ما بقصد العمل ولكن اين لا أحد يعرف لأنه ليس لديهم أي اقارب في القرية.انتهت غربتي وعدت
حاملا امالا لا تسعها الدنيا بحثت الكثير حتى أجد لها أو لعائلتها أثرا ولكني لم اجد.وحين فقدت الأمل قررت
أن ازور صديق في بريطانيا عسى ان أغير حالتي الكئيبة .في غضون أسبوع كنت في بريطانيا وقد أردت
أن تكون الزيارة مفاجئة سارة لصديق .وصلت الى أحد شركات أبيه المشهورة واخذت العنوان من أحد
الموظفين ولا تسألو كيف فأنا أتحدث الانكليزية كما تعرفون .وقد اخبرت أنه يقيم في شقة مع زوجته
التي ظننتها بريطانية الأصل كانت تدرس معه هنا لم يثر خبر زواجه اعجابي وبالفعل انطلقت وفي غضون ساعة
كنت على باب المنزل قرعت الجرس وفتحت لي فتاة لطالما حلمت فيها وسهرت الليالي لاجلها
وبكيت لعشقها وحزنت لفراقها نعم انها بسمة .لم تكن أقلام شكسبير من اول الزمان ولا نزار قباني من
آخره قادرة على وصف الدهشة التي بدت على وجهها ولا على وجه صديق عندما خرج بقميص النوم
ليرى من في الباب وقفت على الباب وما زلت واقفا أنتظر رأيكم لتخبروني ماذا سافـــعل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الأخ الغالي محمد:قد تكون تلك أول صدمة لك في حياتك العاطفية وهذا ما استطعت أنا أن أخمنه ولكن الحياة مليئة بما هو أسوأ
فما رأيك مثلا بشقيقين أحبا نفس الفتاة وهم لايعرفان ثم أصبحت زوجه لواحد منهما .
أنا على سبيل المثال كا د أن يصيبني السكري لكثرة أكل الحلو أثناء عقد قران كثيرات ممن أحببتهن
(الشغلة بدها شوية تطنيش احيانا )
بالعودة لصاحبك وبسمة خانم أقول : أن مساعدته لك كانت غالية الثمن ساعدك ماديا من قليل ما يملك من المال وسداد الدين كان من كل ماتملك وهو قلبك أوبسمة . هذا ليس صاحب أنه خائب وهي ليست حبيبه بل مصيبه .
لاتبتئس ستجد انساءالله من هي أفضل منها وتذكر دائما الطيبون للطيبا ت وهكذا أحسبك ولن تكون إلاكذلك .
تقبل مروري ودمي بكل خير

مشكور جدا أخ حسام كم اراحتني كلمات احساسك الصادق ومرورك على موضوعي الذي يكفيني شرفا انك أبديت رايا فيه مشكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــور ..........................

والله يابو قاسم (مثلك مثايل)
ومني ومنك بظل اروح واجي بهالماتور
من قدام دارهم حتى اخلي الوسواس والشك
يوكل قلب (صديق).....مشكور....