عنتره,,,,,,,, وعبله

.قال عنترة لحبيبته : والله لأشوفك كل مسا. لويزرعو دربي أبر. ويجندلوني بالجمر
فقالت له ليلى : طوّل بالك ابن العم لا تأخذ كل شغلة بالعنتريّات الكاذبه
.
فقال لها أريدك أنثى بحق الآلاف من زهور الياسمين
فقالت له ليلى : واللهي ما يسمعنا فيصل ابن عمّي والله غير يطق رقبتك ويخلّيك عبرة بالحجاز
فقال لها:
دم الثوار تعرفه فرنسا
وتعلم أنّه نور وحق
وعنترة كان رفيق لأخوها عامر وصار كل يوم يزوره في البيت حتّى كل ذبيان شكّت أنّو هالزلمه حاط عينو
أحد المرّات استيقظ عنترة العبسي لأنّ أمه ما بتحب حدا ينام بعد طلوع الضو فاستيقظ وهو نعسان لأنّ أمّه كان تلحّ عليه في الاستيقاظ فكان يتقلّب ويغمض عينيه الى أن استيقظ بمنتهى الكسل
ثم أسرج فرسه وسنّ رمحه ووضع سيفه في غمده وركب فرسه ( المهلّب)
وتوكّل على اللّه وقرأ دعاء القنوت قبل أن يخرج وودّع أمّه وأخته الصغيرة المدلّلة( ديانا) . وذهب الى الفرن لشراء الخبز. و( شو هالصدفة) وجد ( عبله) على الفرن
فقال في نفسه ( اجت والله جابها) .فبدأ يبادلها النظرات والابتسامات ( وما استحى من أصحاب الدكاكين المجاورة) وهم ينظروا اليه.والناس تعجّبوا من هذا التصرّف الذّي لم يكن موجود في الجاهلية. هيك بساوي ابن( أم أمثل) هذا الشاب الواعي . فقالت أحد النساء على الفرن ( والله كثرت المصاري بساوي كلشي).
وأخيرا" قالت له عبله: ما تستحي ما عندك خوات ,مو عيب . بتطيق حدا يلطّش بخواتك .
أحسّ بعدها بالخجل . وقبل أن يهمّ بالانصراف ( طلعلو زعيم حارة الضبع ). فيصل ابن عم المحبوبه.
فقال عنترة في نفسه ( أولي علقنا ) . وتعال دبّرها يا أفندم سليم .فيصل من شغّيلة سوق الهال وما عندو مزح
وبنقد علّي بفهم وما بلاحظ.
فقال فيصل أني كم مرّة قلت لك لا توقّف مع بنت عمّي
بتطيق حد يوقّف مع عمتك .
فقال عنترة غاضبا" : والله بشيل عيونو.
احتدم التقاش بينهم ثمّ تطرّق الحديث الى الأجداد
فقال عنتره لفيصل : لماذا تتكبّر عليّ وجدّك كان مرابع عند جدّي. يغلي قهوة. ايوز حطب. ويأخذ الطرش الى المحبس .
فقال له فيصل : انسيت انّو جدّك كان يسرق حمّص من ( بيدر هاشم ) ولمّا مسكوه . راح جدّي ( أمنيور) وفكّو من الحبس .
وكلمه من هون وكلمه من هون. ويا خوي علق الضرب بينهم . النسوان تزغرد . والنّشامه يقولوا الله أكبر
بعدين خلصت المعركه . على أثر صياح الرعيان حيث تعرّضت مواشيهم للسرقه من قبل فريق أربعة عشر شباط).
فركب عنتر مع أبو حسن حتّى أوصله الى البنايق حيث كان الحراميّه هناك.
وكان معه ( مقليعه) وبلّش ضرب حجاره فهرب الّلصوص حتّى وادي جديه.
ورجع عنتره بالغنايم ونسوان الديرة بدأن بالغناء والهجيني مثل ( مد ايدك حنّيها يا لالا).و( قم يا عنتر لا تونّى واسرع برد الجواب )
بعدها اغرورقت عينا عنترة بعد أن تذكّر أغنيةوفيق حبيب( راجع عالديري يايوم من غربه وعذاب......... ياما انطرتك يا هاليوم تلاقي الأحباب
احباب ما لقيت ومهدّم هالبيت ....... ياريت تبكي يا لعتاب).
وبعدها اجا فيصل باس لحية عنتر وقال له : ياالله ابن العم ازرعها بدقني هالمرّة
لفّااااااا بقى. ثمّ أخرج عنتر من جيبه ورقه مكتوب عليها :
( يلّي خدتو محبوبي محبوبي ......... ياعمّي شو خلّيتو خلّيتو
سابع مكاوي بالنار ............ وجوّا قلبي حطّيتو حطّيتو
ريت القطن ما يطلع ........... ولا الموتور يديري
يلعن صاحب مسحايا............. كسرت ظهر عشيري على اللالا)
فأجهش عنترة بالبكاء وخانه الصبر وارتمى على ابن عمّه باكيا" وأخذ يقبّل به
فما أحسّ الّا بضربة عصا على أمّ رأسه . فاذا أمّه توقظه وتقول له استيقظ يا باشا سهرتك للصبح على الشيشه قوم لحّق سليم قبل ينفّق خبز . فهذه البطوله كانت في امنام . ثمّ التفت عنتره عن يساره وبصق وقال : والله أبوس الحمار الأجرب ولا أبوس ابن عمّي فيصل
ثمّ وضع سخّان الماء من أجل حلاقة دقنه .
فنادت عليه عبله : الى متى سأنتظرك يا عنتر . كل يوم بيجيني خطّاب . وببرّد وجه عيلتنا بالرفض مشانك . قوم اتلحلح وامشي في مناكبها .
الشغل مليان في سملين ( زق حجار _ جبّاله_ حصيدة _ بندورة)
فقال لها عنتر:
بدّك بدّك ما بدّك ....... قلبي مش لعبه بيدّك
كنّك عالجازي ناوي ........ قوليلي وش هو ردّك
فقالت عبله:
شو بيصعب عليّا بعدك عن عينيّا
لو طوّلت غيابك لا تنيى أحبابك
ظلّك فكّر بيّا
فقال عنتر:غلتيني يا بنت أبو التبن والجمعه الجايه بنكفّي
تيهي صبا" وتألّقي .... سحرا" وعطرا" أشرقي
أنت الهوى من فجره ....... مخلوقة كي تعشقي
فقالت عبله:
لا تنتقد خجلي الشديد
فأنّني بسيطة جدّا"
فقال عنتر:
صابك غرور والغرور لمّا يصيبك مشكله
تغيّر بيك كل شي حتّى طرق المعامله
فقالت عبله:
جرحي ثاني ...هوّا قلبي لسّا طاب من الأوّلا نني
أرحلو ثاني هوّا قلبي ينسى جرحو الأوّلاني

شكرا" لك أخ المحيط
القصة كلها تخبرنا عن حالة التقهقر والتململ الذي
تردّى اليه وضعنا بشكل عام
حيث تخلو الكلمات من الصدق والأحاسيس
لتصبح مفرده عامّيّة لا قيمه لها ولا معنى
وضربت بذلك مثلا" بطل من أبطال التاريخ
عنتره
الذي يمثّل في الوقت الحالي كل شرائح المجتمع
وبذلك يخونك الحظ بصديق ارتميت بين أحضانه
وادّعى الوفاءثمّ
خانك أوجرحك جرحا" لن تندمل آثاره بعد